30 - 04 - 2025

ماستر سين | مسلسلات وسط البلد

ماستر سين | مسلسلات وسط البلد

ظاهرة لافتة للإنتباه في الماراثون الدرامي لهذا العام؛ حيث توجد نحو 6 مسلسلات درامية في السباق صوروا وتدور معظم أحداثهم في منطقة (وسط البلد) أي وسط القاهرة الخديوية؛ في حين اختفت مسلسلات الكومباوند والقصور الفارهة التي كانت ترمز إلى مجتمع الأثرياء!

معروف أن الحي الذي يسكنه الأبطال الدراميون أو يعملون به يشكل إعلانا مؤكد المفعول ويحمل دلالة رمزية عن الزمن والطبقة المعبرة عنه، فهل لهذه الملاحظة أهمية ما؟

وهل أسعار اللوكيشن الواقعي الضئيل للعقارات والشوارع المجانية أصبح هو العنصر الجاذب للإنتاج كبديل لبناء الديكور وتوفير الإكسسوارات المكلفة.

وهل عادت الدراما إلى حضن الطبقة المتوسطة.

ربما.....

ملحوظة: مسلسلات وسط البلد تشمل العديد من الأعمال المهمة منها: 80 باكو/ ولاد الشمس / الشرنقة / قلبي ومفتاحه / إخواتي

ـ يلاحظ  في بورصة الماراثون الدرامي لهذا العام، أنه سجل انخفاضا ملحوظا في نسب المشاهدة لمسلسلات المخرج المثير للجدل محمد سامي ـ وخاصة مع زوجته النجمة الدائمة لمسلسلاته الفنانة مي عمر ـ وهو المعروف بتوليفاته "الأسبايسي"، في نفس الوقت الذي تعرضت فيه البطلة  لسهام طائشة من مستخدمي إعلام السوشيال ميديا طالت ملابس الشخصية "إش إش" وأيضا اللغة الدارجة التي جاءت عن لسانها!

هل يتراجع محمد سامي عن تركيباته الدرامية المكررة والتي صادفت عزوفا جماهيريا عنها هذا العام...... ربما

- في بورصة نجوم هذا العام، ارتفعت أسهم نجومية الفنانة إنتصار فهي  "إخلاص كابوريا" الراقصة المعتزلة ،فيها التشويق كما فيها الأجواء الشعبية، أما الدور الأهم لها هو شخصية الكوافيرة في 80 باكو الذي أجادته إلى حد مذهل ولآداء لا يصدق، وأجمعت تعليقات المشاهدين عبر السوشيال ميديا، على إتقانها أداء هذه الشخصية التي لعبتها ونحتتها نحتا، ومدى "هضمها" للدور، وظهرت في أعلى حالاتها ونضجها الفني؛ فهل لهذا دلالة على أنها جاملت مخرجين كثيرين في أدوارها السابقة على مدار سنوات أهدرتها، وهل تعتبر هذا العام نقطة انطلاق جديدة تعتمد فيه على حرفية الكتابة والتنوع الذي ينشده كل فنان موهوب؟

ربما.......مبروك لـ انتصار هذه العلامة الفارقة في مشوارها.

ـ  استقبل الجمهور برنامج رامز جلال بكثير من الفتور وربما كان هذا العام هو الأقل تفاعلا لبرامج الفنان المثير للجدل المغامر، ليس بسبب سوء الفكرة أو الآداء ولا تقنية الإخراج، ولكن بسبب هذا الصمت المدهش الذي لاقاه البرنامج، حيث لم يشهد البرنامج الهجوم الضاري المعتاد "بتاع كل سنة"، لا شكر ولا مديح!

هل هو الفتور من تكرار الهجوم والدفاع بين مناصر ومهاجم، أو بالأحرى: هل يستمر رامز جلال في استنفار قوته الخارقة ليكون ضيفا دائما ككل الأعوام الماضية، وهل انصراف المشاهد عنه يجعله يحول مساره.. ربما لأن ما يحسم الأمر هو الاحصائيات الرسمية لنسب المشاهدة وليس الانطباعات.

ـ ويبقى "ماسبيرو زمان" هو الأقرب لطعم رمضان رغم مليارات الجنيهات المدفوعة للفوز بكعكة المشاهدة... تحية إلى الجندي المجهول المسئول عن وضع خارطته والجنود المجهولة خلف الشاشة.
---------------------------
بقلم: طاهـر البهـي


مقالات اخرى للكاتب

ماستر سين | اليوم العالمي للرقص الشعبي